شارك رئيس جامعة جنوب الأورال الحكومية، نائب رئيس الاتحاد الروسي لرؤساء الجامعات، ألكسندر شيستاكوف، في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات في الاتحاد الروسي وجمهورية كوبا. أقيم هذا الحدث في جامعة موسكو الحكومية التي تحمل اسم إم في لومونوسوف. وكان منظمو المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات في البلدين هم الاتحاد الروسي لرؤساء جامعات البلدين وجامعة موسكو الحكومية ووزارة التعليم العالي في جمهورية كوبا.
لقد تطور تاريخ العلاقات بين روسيا وكوبا على مدى عقود. في عام 1963، زار فيدل كاسترو جامعة موسكو الحكومية. كانت هذه الزيارة بمثابة بداية العلاقات الأكاديمية والعلمية والتعليمية الوثيقة بين الاتحاد السوفييتي وكوبا. واليوم، تجمع بين روسيا وكوبا صداقة خاصة ودعم متبادل. وبعد مرور 60 عامًا، التقى ممثلو المنظمات العلمية والتعليمية في البلدين مرة أخرى داخل أسوار جامعة موسكو الحكومية.
الاتحاد الروسي لرؤساء وجامعة موسكو الحكومية التي تحمل اسم لومونوسوف يساهم في تعزيز الاتصالات بين روسيا وكوبا. وتستمر العلاقات العلمية والتعليمية في التطور. يعد التعليم الروسي مطلوبًا تقليديًا بين الطلاب الكوبيين. ويدرس في الجامعات الروسية نحو 300 طالب بشكل مجاني وفق حصة المنح من الحكومة الروسية.
وضم المنتدى حوالي 70 مشاركا. ويشمل ذلك رؤساء الجامعات وممثلي مؤسسات التعليم العالي والدوائر العلمية والأكاديمية والهيئات الحكومية والسلك الدبلوماسي. وتمت مناقشة قضايا التعاون الثنائي في مجال التعليم والبحث العلمي والابتكار. وتبادل الخبراء الأفكار والمبادرات والممارسات الفعالة. وتم خلال المنتدى عرض برنامج تطوير التعاون للسنوات القادمة، وتم التوقيع على اتفاقيات ومذكرات حول التفاعل بين الجامعات في روسيا وكوبا.
ناقش ألكسندر شيستاكوف قضايا التواصل والمشاركة في البرامج التعليمية مع زملائه الأجانب. كانت قيادة الجامعات الكوبية مهتمة بمقترحات رئيس جامعة جنوب الأورال الحكومية.
«بالنسبة لزملائنا الكوبيين، فإن الأولوية - هي التعاون مع روسيا. لدينا الكثير من القواسم المشتركة ,- يعلق ألكسندر ليونيدوفيتش. - كما يقومون بتدريب الكوادر الهندسية، والعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتطوير الابتكار، وهناك شركات تنفذ تطوراتهم. نحن، في الواقع، نسير على نفس المسار - جودة التعليم، والتواصل مع المستهلكين، والتفاعل مع المؤسسات.
وفقًا لنائب وزير التعليم العالي في جمهورية كوبا، البروفيسور رينالدو فيلاسكيز سالديفارا، فإن جامعة هافانا التكنولوجية مبنية على أفكار فيدل كاسترو وتشي جيفارا. يرسلون كل عام مائة طالب للدراسة في إطار المنح في جامعات الاتحاد الروسي. إنهم بحاجة إلى الابتكار ويريدون تطوير العلوم في اتجاه الإنتاج الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وقال رئيس جامعة هافانا التكنولوجية ، موديستو ريكاردو جوميز كريسبو، إن لديهم 278 دكتور في العلوم، و13 مركزًا بحثيًا، ويتعاونون مع الشركات التي تروج لتطوراتها المبتكرة في السوق الكوبية. إنهم مهتمون بالرياضيات في مجال البيئة.
التالي - هى جامعة المعلوماتية. قال رئيس الجامعة رايدل مونتيسينو بيرورينا إن لديهم حديقة تكنولوجية حيث ينفذون مشاريعهم. وهم مهتمون أيضًا بالأمن السيبراني وعلوم الكمبيوتر في الهندسة والبناء والنقل وإنتاج الغذاء والطاقة.
قال رئيس جامعة سيينفويغوس أوركيديا أوركيولا سانشيز إنهم يريدون الشهادات المزدوجة. إنهم مهتمون بالطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاستخدام الحكيم للحبوب. أفاد أوزوريس أراندا كريغ، رئيس جامعة خليج غوانتانامو، عن اهتمامه بالتعدين والميكانيكا والمعادن والطاقة وعلوم المواد. تعمل جامعة جنوب الأورال الحكومية وتحقق النجاح في جميع هذه المجالات تقريبًا.
تماشيًا مع مصالح زملائنا الكوبيين، طلبت إعداد عروض تقديمية مناسبة لكل جامعة والدخول في عملية المفاوضات التكنولوجية. نحن بحاجة إلى إجراء حوار. يمكننا تقديم برامج تعليمية عبر الإنترنت ودورات خاصة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هيئة التدريس لدينا لدراسة اللغة الروسية يمكن أن تكون مفيدة لهم».
وفقا لألكسندر شيستاكوف، مع الاتجاه الحالي لتطوير جامعة جنوب الأورال الحكومية، هناك قيود معينة.
«لقد غادرت الجامعات الأوروبية والأمريكية التي تعاوننا معها. لكن العلم والتعليم لا يمكن أن يكونا إقليميين. يجب أن نكون في الفضاء التربوي والعلمي الدولي. يجب أن نعمل مع كل من يمكن تحقيق ذلك معهم»._ رئيس جامعة جنوب الأورال الحكومية .